نصرت بالرعب!! أبو مهند القمري
بسم الله الرحمن الرحيم
كل ما ورد في السنة النبوية من أثر بل ومن كلمات، غنيٌ بالعبر والمعاني!!
فحين أشار النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي بصير بقوله :
(ويح أمه مسعر حربٍ لو كان معه رجال)!!
لم يفهمها أبو بصير بفهم الدراويش أبداً، وإنما حلل ذمة النبي صلى الله عليه وسلم من وعده الذي جاء في نص صلح الحديبية، ومضى راجعاً مع المشركين إلى مكة؛ حسبما اقتضت الاتفاقية.
لكنه استفرد بمرافقيه في الطريق، وجعلهم يندمون ليس على مقدمهم لأخذه فحسب، وإنما على اليوم الذي ولدوا فيه!!
حيث استطاع الإفلات منهما، بل وقتل أحدهما وهدد الآخر بسيفه، حتى رجع يحبو مذعوراً يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم من فتك أبي بصير!!
ثم جنح رضي الله عنه إلى دهاليز الجبال بين مكة والمدينة، مفعلاً مضمون ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم، من تسعير الحرب على قريش؛ من خلال قطع الطريق على قوافلها، بعدما كوَّن أول كتيبة لحرب العصابات في الإسلام، لتشن هجمات مؤثرةٍ على المشركين، ولكن - لا تقع توابعها أبداً - على المسلمين، حيث وفَّى لهم النبي صلى الله عليه وسلم بوعده تماماً، وسلمهم أبا بصير، ولكنه هرب منهم، وأضحت توابع أعماله تقع عليه فحسب، وليس على عامة المسلمين!!
حتى أرضخت هذه الهجمات وحدها مع مرور الزمن قريشاً!! وجعلتها تذعن من تلقاء نفسها لطلب التنازل عن شرط استرجاع الفارين بدينهم من مسلمي مكة، وكانت بمثابة اللبنة التي انهار بعدها بينان المشركين، وبدأت بشائر الفتح المبين لمكة المكرمة!!
هذه الإشارة وغيرها مما ورد في السيرة النبوية، بل وفي صريح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح مسلم : (نصرت بالرعب مسيرة شهر)!!
كفيلة بأن تجذب انتباهنا كأناسٍ ندعي فهمنا للدين ومحاولة العيش في ظلاله؛ كي نتفنن في استثمار هذا الجانب من (الحرب النفسية) على أعداء الله، ولا نكن كالأصماء في فهم السيرة والتعامل معها!!
فلو نظرنا إلى الساحة المصرية الآن، وما يملأ سماءها من إعلانات وتصريحات تتطاير هنا وهناك، ولا تعرف لها مصدراً، بل ولا تستطيع التأكد من مصداقيتها، وما إذا كانت بالفعل منسوبة لقائليها أم لا؟!
تجد أن هناك فرصة لاستخدام اللفظ العام لكلمة (الثوار) حيث لا يمكن لأحد حصرها في جماعة أو فكر أو أشخاص بأي صورة من الصور، وذلك لأن الشعب المصري بأكمله قد نسب نفسه إلى الثورة على النظام السابق!! فبالتالي لن تقع تبعاتها أبداً على فئة بعينها!!
وعليه فلو استثمرنا استخدام هذه الكلمة الفضفاضة في شن (حرب نفسية) على أعداء الثورة، من خلال (هذه الفكرة التي جاءتني على سبيل المثال، ولا أدعو أبداً لتطبيقها، وإنما فقط أضربها كمثال، حيث يرجع الحكم على المصالح والمفاسد لأولي العلم بالواقع هناك) وتتمثل في الخروج ببيان ينسب إلى (الثوار) يهددون فيه بأنه ما لم تتوقف فلول الحزب الواطي وأذنابهم عن تدبير المزيد من المحاولات للالتفاف على الثورة، والحيلولة دون الشعب وجني ثمار ثورته، فإنهم سيشكلون محاكم خاصة، للتعامل المباشر مع كل متورط في هذه المحاولات، وسوف يدرجون أسماءهم واحداً تلو الآخر، بمن فيهم رجال الأعمال الذين يقومون بتمويل تحركاتهم، سواء عن طريق الإعلام والقنوات التلفزيونية المشبوهة، أو من خلال التمويل المباشر للبلطجية، ويحذرون من أن العواقب الوخيمة التي قد تلحق بهؤلاء، لن تفقدهم مراكزهم الاجتماعية والمالية فحسب، وإنما قد تفقدهم أعز ما يمكلونه!!
وتخيلوا معي لو انتشر مثل هذا البيان، ولم يقصر (الشعب المصري) كعادته في تضخيمه، فأتوقع أن ترتعد له فرائص كل وغد من هؤلاء الأوغاد، وسوف يجعله يفكر ملياً قبل الإقدام على المزيد من السفاهات، هذا إن لم يفكر جدياً بالنفاد بجلده، والهروب من مصر كلياً؛ قبلما يأتي عليه الدور بالهلاك!!
هذا المثال طرحته لا للتطبيق، ولا لتشكيل محاكم خاصة مطلقاً!!
وإنما لضرب مثل عن كيفية استثمار (الحرب النفسية) على الأعداء، حسبما يتناسب مع ما يدور الآن على الساحة من تطورات، حيث أضحى واضحاً للبيان، أن فلول النظام السابق وأعوانه من رجال الأعمال، هم من يحاولون بالفعل وسعهم للحيلوية دون اقتطاف الشعب لثمار هذه الثورة!! والرجوع بنا إلى نقطة الصفر؛ حماية لمصالحهم التي تلاقت مع مصالح النظام السابق!!
لذا وجب أن تخيم عليهم ظلال الرعب لعلهم يرتدعون!!
=======
هُمُ العدوُّ فاحذرهم!! أبو مهند القمري
بسم الله الرحمن الرحيم
كم حررت من المقالات التي تلقي الضوء على محاولات العلمانيين والليبراليين الدائبة (سراً وجهاراً، وليلاً ونهاراً)؛ للحيلولة دون هذا الشعب المسكين، وبين التنعم بثورته على الطغيان، ونيل حريته واستقلاليته، والتعبير عن ولائه لدينه!!
ولكن يبدو أن الأمور تزداد بلورةً يوماً بعد يوم، لتظهر (للقاصي قبل الداني)!! بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الشرذمة الحقيرة بدأت في استخدام أخبث الآليات وأحطَّها عمالةً وخيانةً، من خلال توسلاتها الحثيثة لأسيادها في البيت الأسود للتدخل الهمجي السافر في شؤون بلادنا، غير آبهة لا بمصلحة وطن، ولا بشعارات حرية أو ديمقراطية - تلك الشعارات الخرقاء التي صدعوا بها رؤسنا في السابق – ولكنها الآن صارت لا تساوى شيئاً!! ولا حتى الحبر الذي كانوا يطبعونها به في صحفهم العميلة!!
حيث وصلت بهم الخسة والحقارة أن يضعوا أيديهم في أيدي أشد أعداء البلاد خبثاً وحقداً ونذالة على مرِّ التأريخ!!
ليوقعوا معهم من وراء الكواليس معاهدات الذل والعار التي تقضي بتوثيق قيود الذل والاستعباد في رقاب أبناء هذا الشعب الأبي المسلم، والحيلوية دون استقلاله الفعلي، أو الاستفادة من مقدراته وثرواته الوطنية لأجيال قادمة عديدة!!
يأتي ذلك؛ بعدما نفضوا أيديهم تماماً من الحصول على أي بريق أمل من تعاطف أبناء هذا الشعب الأصيل معهم، أو تأييدهم في تنفيذ أجندتهم الخبيثة، الرامية لتنفيذ مؤامرات أسيادهم الصهيوصليبيين!!
من أجل ذلك فقد قرروا بيع كل شيء!!
نعم . . بيع كل شيء!! بما فيها البلاد!! ومصالح العباد!! بل وبيع الأرض والتنازل عن دماء الشهداء، بل وبيع كل ما يمت للوطن بصلة من مقومات أو ثروات!!
باعوا كل شيء لأسيادهم في سوق النخاسة، وينتظرون الآن قبض الثمن، من خلال تدخل سافر (مباشر أو غير مباشر) من أسيادهم الصهيوصليبيين للضغط على المجلس العسكري (وبقوة) لتمرير أجندتهم، وفرضها على الشعب المصري فرضاً، سواء بالرضا أو الغصب!!
ليرتقوا بعدها أعلى المناصب ويتسلطون على رقاب العباد ومقومات البلاد!! وليجعلوا شعب مصر يترحم على أيام مجرمها السابق مبارك، بما سيقع من ظلم للعباد لرفضهم أجندة العمالة والفساد!!
وأولى مؤشرات ذلك، ما أعلنه المجلس العسكري مؤخراً في بيانه عن ما يسمى بـ (إعلان المبادئ الأساسية) التي ستتحكم في صياغة الدستور!!
وهو ما يمثل البذرة الأولى في غرس الإطار العام لمخطط بيع مصرنا الحبيبة، من خلال وضعها على بداية الطريق المؤدي إلى تقسيمها لدويلات حسب الأديان والأعراق (دويلة المسلمين/ ودولة الصليبيين/ وبلاد النوبة)!!
فالخطوة الأولى . . بمحو الهوية الإسلامية عن مصرنا المسلمة، من خلال صياغة دستور يتوافق مع مؤامرتهم!!
والخطوة الثانية . . الحيلولة دون سيطرة الإسلاميين على الحكم فيها!!
أما الخطوة الثالثة . . تفعيل قضية الأقليات، والتدخل لتكرار النموذج السوداني!!
وعليه فقد أصبح الخلاف الآن بيننا وبين هذه الحسالة العميلة الخائنة لدينها ووطنها، ليس مجرد خلافاً في وجهات النظر، وإنما هو والله خلاف جوهري، بل ومفصلي، بين أحرار وعبيد!! وبين مواطنين وعملاء!! وبين حريصين على مصلحة هذا الوطن وأمناء على ثرواته، وبين خونة وعملاء يريدون بيعه بأقل الأثمان في سوق النخاسة لأشد الأعداء خسةً وحقارةً!!
لذا فإننا نعلنها لعامة الشعب صريحة مدوية، إذا أردتم معرفة العدو الحقيقي الذي يقف وراء مخططات ضرب الاستقرار في بلدكم، ومحاولة العبث بمقومات أبناء شعبكم، والتضحية بدماء شهدائكم؟!
فها هي الصورة قد ظهرت الآن جلية واضحة!! إنهم هؤلاء الخونة، أذناب العمالة والخيانة من العلمانيين والليبراليين الذين لبسوا جلود الضآن دهوراً طوية من الزمن على صفحات الصحف والمجلات وشاشات التلفاز، لكنهم الآن قد كشفوا لنا عن دفائن نفوسهم الخبيثة، وما فيها من قلوب الثعالب والذئاب!!
هؤلاء هم العدو الحقيقي، فوجب علينا أبناء الإسلام من شعب مصر أن نحذرهم!!
بل ووجب علينا أن نفضح أمرهم . . ونكشف مستورهم للعيان!!
أما أنتم أيها الخونة الأوغاد . .
فلا تحلموا ولو بتحقيق جزء بسيط من مخططاتكم الخبيثة!!
فكما كانت مصر مقبرة لهجمات التتار على أمة الإسلام في السابق، فستكون قسماً بالله مقبرة لكم ولأسيادكم اليهود والأمريكان في عصرنا الحاضر!!
ولكن . . عليكم العلم بأن زمن الأمنيات قد انتهى!!
وأن ما تأملونه من نصرة الأسياد، حلم قد أوشك على نهايته!!
ولكن المؤسف أنكم سوف تستيقظون منه على شفرة سيوفنا وهي تجزّ بإذن الله رقابكم جزاً، جزاءً وفاقاً؛ لما وقعتم فيه بسفاهتكم من حد الحرابة!!
قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ (سورة المائدة : 33
فبالغوا في الاستغاثة بأسيادكم أيها الفجار . .
فإنًّا نستغيث بربنا الجبار . .
وستعلمون غداً من ستشرق شمس منهجه ويطلع عليه النهار!!
======
رجع الصدى من اليمن إلى الشام عبدالسلام محمد الرويحي
كعادتي بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع ، أعود إلى المنزل ثم ابدأ متابعة الأحداث ، عبر الفضائيات المتخصصة في ذلك ، وحين فتحت التلفاز على إحدى القنوات ، وجدت الخبر مباشر من سوريا ، وإذا بشعار جمعتهم ، النصر لشامنا ويمننا ، فخفق والله قلبي لما رأيت هذا الشعار ، وبعدها بقليل جاءت الأخبار عن اليمن ، فإذا بالشعار نفسه أيضا هناك في اليمن فاقشعر جلدي وخفق قلبي ، لما يحمله هذا الشعار من معان ومفردات وتأريخ وذكريات.....
تأثرت كثيرا ولست ادري لماذا وبهذا الحجم من التأثر..؟!
غير أني استشعرت أن الهم واحد ، والهدف واحد ، والمعاناة واحدة ، والشعور واحد.....
وغمرتني الفرحة والغبطة لما رأيت أن الشعبين رغم بعد المسافات ..إلا إنه قد اجتمعت قلوبهم ، وتوحدت أفكارهم ، واتفقوا على صياغة شعار واحد : النصر لشامنا ويمننا.
وإذا بالجموع في اليمن تهتف : من عدن إلى صنعا ، كلنا نفدي درعا
فتجيبها الجماهير الثائرة في درعا : بالروح بالدم نفديك يا يمن
وترتفع رايات اليمن وسوريا ، في اليمن وسوريا ، ويحمل الثوار في البلدين شعارات قد خط فيها أبيات العزة والكرامة:
إنا توحدنا هوى ومصائر وتلاقت الأحباب بالأحباب
أترى ديار العرب كيف تظافرت فكأنما صنعا في دمشق روابي
ويناجي اليمن الشام بشوق يخالطه الألم ، وحنين يمازجه الأسى :
يا شام هل يحجز الأشواق قضبان ؟ أم يحجب الطيف أسوار وجدران
قد استوينا فكل رهن محبسه للظلم من حوله سوط وسجان
لا عتب أن فرقتنا للنوى سـبل فالدهر ذو دولة والوصل ميــان
وهكذا تنضب الأرواح نازفـــة بكل جرح مرارات وأشطــان
لم يبق إلا صــبابات نجاذبـــهـا لا ترتوي فالجوى باليأس حران
نباكر الغم في الإصباح متـقـدا وفي العشية آهات واشــجــان
تطير أرواحنا شوقا ولو قدرت طارت إليكم مع الأرواح أبــدان
نسلو الحياة ولا نسلوا تذكركم وهل تداوى بغير الذكر ولــهـان
وحسبكم أنكم في القلب مسكنكم حيث الأسى راتع واليأس حيران
أواصر الحب كل الحب يجمعنا رغم القيود أما قد قال حــســان
(إما سألت فإنا معشــــــر نجب الأزد نسبتنا والماء غســــــــــان)
الله أكبر هذا الظلم فرقـــــنـــا وللمقادير إيلاف وإظعــــــــــان
هذه الشعارات والمشاعر ، جالت لأجلها الخواطر ، وطافت بسببها الذكريات والأشجان ، فلو غصت في أعماق التأريخ ، ورحت تحلق في سماء الذكريات ، لرأيت الزمان يعود بك إلى تأريخ مشترك وأحداث لا تكاد تنفصل رابطتها ولا تنفصم عراها بين الشام واليمن ، يمر بخاطرك طيف سليمان وبلقيس ، ورحلة الشتاء والصيف ، وارض الجنتين ومسرى الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم وأرض كنعان ، وعرش بلقيس وهيكل سليمان ، وملك سبأ وتسخير الجن والريح لسليمان.
كم التقى الشام واليمن في التأريخ ؟ كم جمعت لهما من المكرمات ...كم نطق الـتأريخ باسميهما عبر الزمان ، كم تغنت لهما الحناجر ...!!
فهما مهد ا الحضارات ، وموطنا المكرمات ودارا الكرامات ، وبركتا الدنيا ، وجنتا الأرض ، وموئلا الديانات والنبوات.....
من الشام إلى اليمن سار هدهد سليمان عليه السلام وعاد بخبر يقين وقال بلغة الواثق من علمه : ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ...)النمل
ومن اليمن إلى الشام سارت سيدة اليمن الأولى الملكة المباركة بلقيس لتسلم مع سليمان ( لله رب العالمين)
ومن اليمن إلى الشام سار قوم سبأ في أمن ورغد عيش وقرى ظاهرة لا يعانون من وعثاء السفر ولا كآبة المنظر ولايخافون في ليل ولا نهار {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} [سبأ : 18]
وإلى الشام واليمن سارت قوافل قريش التجارية في رحلتين امتن الله بهما على أهل مكة {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ } [قريش ]
وللشام واليمن دعا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالبركة :( اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا....) رواه البخاري
واستدبر الحبيب صلى الله عليه وسلم اليمن واستقبل الشام ثم قال :إن الله استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن وقال لي : يا محمد ، إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا ، وما خلفك مددا ) صحيح الجامع
ومن اليمن الى الشام سارت جحافل الفاتحين ، وقدموا قوافل الشهداء في بصرى وإجنادين وبعلبك وحمص ، ودمشق واليرموك ، والقدس وبيسان....وارتوت ارض الشام بدماء أهل اليمن في حروب التتر والصليبيين ، وفي حطين وعين جالوت...
ولا تنفصل الرابطة بين الشام واليمن إلى قيام الساعة ، فلا تقوم الساعة حتى تخرج نار من اليمن تسوق الناس الى ارض المحشر والتي هي بلاد الشام.
وأخرج احمد والترمذي عن ابن عمرو(ستخرج نار من حضرموت – أو بحضرموت – قبل يوم القيامة تحشر الناس ، قالوا يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال عليكم بالشام )
الحمد لله حبل الله يجمعنا فلا تفرقنا قيس وقحطان
من قصيدة طويلة للدكتور سفر الحوالي
===================
بسم الله الرحمن الرحيم
كل ما ورد في السنة النبوية من أثر بل ومن كلمات، غنيٌ بالعبر والمعاني!!
فحين أشار النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي بصير بقوله :
(ويح أمه مسعر حربٍ لو كان معه رجال)!!
لم يفهمها أبو بصير بفهم الدراويش أبداً، وإنما حلل ذمة النبي صلى الله عليه وسلم من وعده الذي جاء في نص صلح الحديبية، ومضى راجعاً مع المشركين إلى مكة؛ حسبما اقتضت الاتفاقية.
لكنه استفرد بمرافقيه في الطريق، وجعلهم يندمون ليس على مقدمهم لأخذه فحسب، وإنما على اليوم الذي ولدوا فيه!!
حيث استطاع الإفلات منهما، بل وقتل أحدهما وهدد الآخر بسيفه، حتى رجع يحبو مذعوراً يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم من فتك أبي بصير!!
ثم جنح رضي الله عنه إلى دهاليز الجبال بين مكة والمدينة، مفعلاً مضمون ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم، من تسعير الحرب على قريش؛ من خلال قطع الطريق على قوافلها، بعدما كوَّن أول كتيبة لحرب العصابات في الإسلام، لتشن هجمات مؤثرةٍ على المشركين، ولكن - لا تقع توابعها أبداً - على المسلمين، حيث وفَّى لهم النبي صلى الله عليه وسلم بوعده تماماً، وسلمهم أبا بصير، ولكنه هرب منهم، وأضحت توابع أعماله تقع عليه فحسب، وليس على عامة المسلمين!!
حتى أرضخت هذه الهجمات وحدها مع مرور الزمن قريشاً!! وجعلتها تذعن من تلقاء نفسها لطلب التنازل عن شرط استرجاع الفارين بدينهم من مسلمي مكة، وكانت بمثابة اللبنة التي انهار بعدها بينان المشركين، وبدأت بشائر الفتح المبين لمكة المكرمة!!
هذه الإشارة وغيرها مما ورد في السيرة النبوية، بل وفي صريح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح مسلم : (نصرت بالرعب مسيرة شهر)!!
كفيلة بأن تجذب انتباهنا كأناسٍ ندعي فهمنا للدين ومحاولة العيش في ظلاله؛ كي نتفنن في استثمار هذا الجانب من (الحرب النفسية) على أعداء الله، ولا نكن كالأصماء في فهم السيرة والتعامل معها!!
فلو نظرنا إلى الساحة المصرية الآن، وما يملأ سماءها من إعلانات وتصريحات تتطاير هنا وهناك، ولا تعرف لها مصدراً، بل ولا تستطيع التأكد من مصداقيتها، وما إذا كانت بالفعل منسوبة لقائليها أم لا؟!
تجد أن هناك فرصة لاستخدام اللفظ العام لكلمة (الثوار) حيث لا يمكن لأحد حصرها في جماعة أو فكر أو أشخاص بأي صورة من الصور، وذلك لأن الشعب المصري بأكمله قد نسب نفسه إلى الثورة على النظام السابق!! فبالتالي لن تقع تبعاتها أبداً على فئة بعينها!!
وعليه فلو استثمرنا استخدام هذه الكلمة الفضفاضة في شن (حرب نفسية) على أعداء الثورة، من خلال (هذه الفكرة التي جاءتني على سبيل المثال، ولا أدعو أبداً لتطبيقها، وإنما فقط أضربها كمثال، حيث يرجع الحكم على المصالح والمفاسد لأولي العلم بالواقع هناك) وتتمثل في الخروج ببيان ينسب إلى (الثوار) يهددون فيه بأنه ما لم تتوقف فلول الحزب الواطي وأذنابهم عن تدبير المزيد من المحاولات للالتفاف على الثورة، والحيلولة دون الشعب وجني ثمار ثورته، فإنهم سيشكلون محاكم خاصة، للتعامل المباشر مع كل متورط في هذه المحاولات، وسوف يدرجون أسماءهم واحداً تلو الآخر، بمن فيهم رجال الأعمال الذين يقومون بتمويل تحركاتهم، سواء عن طريق الإعلام والقنوات التلفزيونية المشبوهة، أو من خلال التمويل المباشر للبلطجية، ويحذرون من أن العواقب الوخيمة التي قد تلحق بهؤلاء، لن تفقدهم مراكزهم الاجتماعية والمالية فحسب، وإنما قد تفقدهم أعز ما يمكلونه!!
وتخيلوا معي لو انتشر مثل هذا البيان، ولم يقصر (الشعب المصري) كعادته في تضخيمه، فأتوقع أن ترتعد له فرائص كل وغد من هؤلاء الأوغاد، وسوف يجعله يفكر ملياً قبل الإقدام على المزيد من السفاهات، هذا إن لم يفكر جدياً بالنفاد بجلده، والهروب من مصر كلياً؛ قبلما يأتي عليه الدور بالهلاك!!
هذا المثال طرحته لا للتطبيق، ولا لتشكيل محاكم خاصة مطلقاً!!
وإنما لضرب مثل عن كيفية استثمار (الحرب النفسية) على الأعداء، حسبما يتناسب مع ما يدور الآن على الساحة من تطورات، حيث أضحى واضحاً للبيان، أن فلول النظام السابق وأعوانه من رجال الأعمال، هم من يحاولون بالفعل وسعهم للحيلوية دون اقتطاف الشعب لثمار هذه الثورة!! والرجوع بنا إلى نقطة الصفر؛ حماية لمصالحهم التي تلاقت مع مصالح النظام السابق!!
لذا وجب أن تخيم عليهم ظلال الرعب لعلهم يرتدعون!!
=======
هُمُ العدوُّ فاحذرهم!! أبو مهند القمري
بسم الله الرحمن الرحيم
كم حررت من المقالات التي تلقي الضوء على محاولات العلمانيين والليبراليين الدائبة (سراً وجهاراً، وليلاً ونهاراً)؛ للحيلولة دون هذا الشعب المسكين، وبين التنعم بثورته على الطغيان، ونيل حريته واستقلاليته، والتعبير عن ولائه لدينه!!
ولكن يبدو أن الأمور تزداد بلورةً يوماً بعد يوم، لتظهر (للقاصي قبل الداني)!! بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الشرذمة الحقيرة بدأت في استخدام أخبث الآليات وأحطَّها عمالةً وخيانةً، من خلال توسلاتها الحثيثة لأسيادها في البيت الأسود للتدخل الهمجي السافر في شؤون بلادنا، غير آبهة لا بمصلحة وطن، ولا بشعارات حرية أو ديمقراطية - تلك الشعارات الخرقاء التي صدعوا بها رؤسنا في السابق – ولكنها الآن صارت لا تساوى شيئاً!! ولا حتى الحبر الذي كانوا يطبعونها به في صحفهم العميلة!!
حيث وصلت بهم الخسة والحقارة أن يضعوا أيديهم في أيدي أشد أعداء البلاد خبثاً وحقداً ونذالة على مرِّ التأريخ!!
ليوقعوا معهم من وراء الكواليس معاهدات الذل والعار التي تقضي بتوثيق قيود الذل والاستعباد في رقاب أبناء هذا الشعب الأبي المسلم، والحيلوية دون استقلاله الفعلي، أو الاستفادة من مقدراته وثرواته الوطنية لأجيال قادمة عديدة!!
يأتي ذلك؛ بعدما نفضوا أيديهم تماماً من الحصول على أي بريق أمل من تعاطف أبناء هذا الشعب الأصيل معهم، أو تأييدهم في تنفيذ أجندتهم الخبيثة، الرامية لتنفيذ مؤامرات أسيادهم الصهيوصليبيين!!
من أجل ذلك فقد قرروا بيع كل شيء!!
نعم . . بيع كل شيء!! بما فيها البلاد!! ومصالح العباد!! بل وبيع الأرض والتنازل عن دماء الشهداء، بل وبيع كل ما يمت للوطن بصلة من مقومات أو ثروات!!
باعوا كل شيء لأسيادهم في سوق النخاسة، وينتظرون الآن قبض الثمن، من خلال تدخل سافر (مباشر أو غير مباشر) من أسيادهم الصهيوصليبيين للضغط على المجلس العسكري (وبقوة) لتمرير أجندتهم، وفرضها على الشعب المصري فرضاً، سواء بالرضا أو الغصب!!
ليرتقوا بعدها أعلى المناصب ويتسلطون على رقاب العباد ومقومات البلاد!! وليجعلوا شعب مصر يترحم على أيام مجرمها السابق مبارك، بما سيقع من ظلم للعباد لرفضهم أجندة العمالة والفساد!!
وأولى مؤشرات ذلك، ما أعلنه المجلس العسكري مؤخراً في بيانه عن ما يسمى بـ (إعلان المبادئ الأساسية) التي ستتحكم في صياغة الدستور!!
وهو ما يمثل البذرة الأولى في غرس الإطار العام لمخطط بيع مصرنا الحبيبة، من خلال وضعها على بداية الطريق المؤدي إلى تقسيمها لدويلات حسب الأديان والأعراق (دويلة المسلمين/ ودولة الصليبيين/ وبلاد النوبة)!!
فالخطوة الأولى . . بمحو الهوية الإسلامية عن مصرنا المسلمة، من خلال صياغة دستور يتوافق مع مؤامرتهم!!
والخطوة الثانية . . الحيلولة دون سيطرة الإسلاميين على الحكم فيها!!
أما الخطوة الثالثة . . تفعيل قضية الأقليات، والتدخل لتكرار النموذج السوداني!!
وعليه فقد أصبح الخلاف الآن بيننا وبين هذه الحسالة العميلة الخائنة لدينها ووطنها، ليس مجرد خلافاً في وجهات النظر، وإنما هو والله خلاف جوهري، بل ومفصلي، بين أحرار وعبيد!! وبين مواطنين وعملاء!! وبين حريصين على مصلحة هذا الوطن وأمناء على ثرواته، وبين خونة وعملاء يريدون بيعه بأقل الأثمان في سوق النخاسة لأشد الأعداء خسةً وحقارةً!!
لذا فإننا نعلنها لعامة الشعب صريحة مدوية، إذا أردتم معرفة العدو الحقيقي الذي يقف وراء مخططات ضرب الاستقرار في بلدكم، ومحاولة العبث بمقومات أبناء شعبكم، والتضحية بدماء شهدائكم؟!
فها هي الصورة قد ظهرت الآن جلية واضحة!! إنهم هؤلاء الخونة، أذناب العمالة والخيانة من العلمانيين والليبراليين الذين لبسوا جلود الضآن دهوراً طوية من الزمن على صفحات الصحف والمجلات وشاشات التلفاز، لكنهم الآن قد كشفوا لنا عن دفائن نفوسهم الخبيثة، وما فيها من قلوب الثعالب والذئاب!!
هؤلاء هم العدو الحقيقي، فوجب علينا أبناء الإسلام من شعب مصر أن نحذرهم!!
بل ووجب علينا أن نفضح أمرهم . . ونكشف مستورهم للعيان!!
أما أنتم أيها الخونة الأوغاد . .
فلا تحلموا ولو بتحقيق جزء بسيط من مخططاتكم الخبيثة!!
فكما كانت مصر مقبرة لهجمات التتار على أمة الإسلام في السابق، فستكون قسماً بالله مقبرة لكم ولأسيادكم اليهود والأمريكان في عصرنا الحاضر!!
ولكن . . عليكم العلم بأن زمن الأمنيات قد انتهى!!
وأن ما تأملونه من نصرة الأسياد، حلم قد أوشك على نهايته!!
ولكن المؤسف أنكم سوف تستيقظون منه على شفرة سيوفنا وهي تجزّ بإذن الله رقابكم جزاً، جزاءً وفاقاً؛ لما وقعتم فيه بسفاهتكم من حد الحرابة!!
قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ (سورة المائدة : 33
فبالغوا في الاستغاثة بأسيادكم أيها الفجار . .
فإنًّا نستغيث بربنا الجبار . .
وستعلمون غداً من ستشرق شمس منهجه ويطلع عليه النهار!!
======
رجع الصدى من اليمن إلى الشام عبدالسلام محمد الرويحي
كعادتي بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع ، أعود إلى المنزل ثم ابدأ متابعة الأحداث ، عبر الفضائيات المتخصصة في ذلك ، وحين فتحت التلفاز على إحدى القنوات ، وجدت الخبر مباشر من سوريا ، وإذا بشعار جمعتهم ، النصر لشامنا ويمننا ، فخفق والله قلبي لما رأيت هذا الشعار ، وبعدها بقليل جاءت الأخبار عن اليمن ، فإذا بالشعار نفسه أيضا هناك في اليمن فاقشعر جلدي وخفق قلبي ، لما يحمله هذا الشعار من معان ومفردات وتأريخ وذكريات.....
تأثرت كثيرا ولست ادري لماذا وبهذا الحجم من التأثر..؟!
غير أني استشعرت أن الهم واحد ، والهدف واحد ، والمعاناة واحدة ، والشعور واحد.....
وغمرتني الفرحة والغبطة لما رأيت أن الشعبين رغم بعد المسافات ..إلا إنه قد اجتمعت قلوبهم ، وتوحدت أفكارهم ، واتفقوا على صياغة شعار واحد : النصر لشامنا ويمننا.
وإذا بالجموع في اليمن تهتف : من عدن إلى صنعا ، كلنا نفدي درعا
فتجيبها الجماهير الثائرة في درعا : بالروح بالدم نفديك يا يمن
وترتفع رايات اليمن وسوريا ، في اليمن وسوريا ، ويحمل الثوار في البلدين شعارات قد خط فيها أبيات العزة والكرامة:
إنا توحدنا هوى ومصائر وتلاقت الأحباب بالأحباب
أترى ديار العرب كيف تظافرت فكأنما صنعا في دمشق روابي
ويناجي اليمن الشام بشوق يخالطه الألم ، وحنين يمازجه الأسى :
يا شام هل يحجز الأشواق قضبان ؟ أم يحجب الطيف أسوار وجدران
قد استوينا فكل رهن محبسه للظلم من حوله سوط وسجان
لا عتب أن فرقتنا للنوى سـبل فالدهر ذو دولة والوصل ميــان
وهكذا تنضب الأرواح نازفـــة بكل جرح مرارات وأشطــان
لم يبق إلا صــبابات نجاذبـــهـا لا ترتوي فالجوى باليأس حران
نباكر الغم في الإصباح متـقـدا وفي العشية آهات واشــجــان
تطير أرواحنا شوقا ولو قدرت طارت إليكم مع الأرواح أبــدان
نسلو الحياة ولا نسلوا تذكركم وهل تداوى بغير الذكر ولــهـان
وحسبكم أنكم في القلب مسكنكم حيث الأسى راتع واليأس حيران
أواصر الحب كل الحب يجمعنا رغم القيود أما قد قال حــســان
(إما سألت فإنا معشــــــر نجب الأزد نسبتنا والماء غســــــــــان)
الله أكبر هذا الظلم فرقـــــنـــا وللمقادير إيلاف وإظعــــــــــان
هذه الشعارات والمشاعر ، جالت لأجلها الخواطر ، وطافت بسببها الذكريات والأشجان ، فلو غصت في أعماق التأريخ ، ورحت تحلق في سماء الذكريات ، لرأيت الزمان يعود بك إلى تأريخ مشترك وأحداث لا تكاد تنفصل رابطتها ولا تنفصم عراها بين الشام واليمن ، يمر بخاطرك طيف سليمان وبلقيس ، ورحلة الشتاء والصيف ، وارض الجنتين ومسرى الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم وأرض كنعان ، وعرش بلقيس وهيكل سليمان ، وملك سبأ وتسخير الجن والريح لسليمان.
كم التقى الشام واليمن في التأريخ ؟ كم جمعت لهما من المكرمات ...كم نطق الـتأريخ باسميهما عبر الزمان ، كم تغنت لهما الحناجر ...!!
فهما مهد ا الحضارات ، وموطنا المكرمات ودارا الكرامات ، وبركتا الدنيا ، وجنتا الأرض ، وموئلا الديانات والنبوات.....
من الشام إلى اليمن سار هدهد سليمان عليه السلام وعاد بخبر يقين وقال بلغة الواثق من علمه : ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ...)النمل
ومن اليمن إلى الشام سارت سيدة اليمن الأولى الملكة المباركة بلقيس لتسلم مع سليمان ( لله رب العالمين)
ومن اليمن إلى الشام سار قوم سبأ في أمن ورغد عيش وقرى ظاهرة لا يعانون من وعثاء السفر ولا كآبة المنظر ولايخافون في ليل ولا نهار {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} [سبأ : 18]
وإلى الشام واليمن سارت قوافل قريش التجارية في رحلتين امتن الله بهما على أهل مكة {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ } [قريش ]
وللشام واليمن دعا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالبركة :( اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا....) رواه البخاري
واستدبر الحبيب صلى الله عليه وسلم اليمن واستقبل الشام ثم قال :إن الله استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن وقال لي : يا محمد ، إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا ، وما خلفك مددا ) صحيح الجامع
ومن اليمن الى الشام سارت جحافل الفاتحين ، وقدموا قوافل الشهداء في بصرى وإجنادين وبعلبك وحمص ، ودمشق واليرموك ، والقدس وبيسان....وارتوت ارض الشام بدماء أهل اليمن في حروب التتر والصليبيين ، وفي حطين وعين جالوت...
ولا تنفصل الرابطة بين الشام واليمن إلى قيام الساعة ، فلا تقوم الساعة حتى تخرج نار من اليمن تسوق الناس الى ارض المحشر والتي هي بلاد الشام.
وأخرج احمد والترمذي عن ابن عمرو(ستخرج نار من حضرموت – أو بحضرموت – قبل يوم القيامة تحشر الناس ، قالوا يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال عليكم بالشام )
الحمد لله حبل الله يجمعنا فلا تفرقنا قيس وقحطان
من قصيدة طويلة للدكتور سفر الحوالي
===================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق